آمال اللقاح تدعم وول ستريت وتنعش أسواق الخليج رغم تراجع أوروبا

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض08.11.2025
آمال اللقاح تدعم وول ستريت وتنعش أسواق الخليج رغم تراجع أوروبا

في مستهل تعاملات الأمس، حلقت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت نحو الصعود، مدعومة بآمال عريضة بشأن قرب توفر أول لقاح لمكافحة كوفيد - 19 في غضون أسابيع قليلة. هذا التطور الإيجابي أوقد جذوة التفاؤل بشأن تعاف اقتصادي متسارع خلال العام القادم.
وفقًا لـ "رويترز"، قفز مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 69.34 نقطة، أي بنسبة 0.24 في المائة، ليصل إلى مستوى 29332.82 نقطة في بداية الجلسة.
كذلك، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنحو 9.28 نقطة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 0.26 في المائة، ليصل إلى 3566.82 نقطة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل صعد مؤشر ناسداك المجمع بقوة بلغت 61.79 نقطة، أو بنسبة 0.52 في المائة، مسجلًا 11916.76 نقطة.
في المقابل، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية انخفاضًا طفيفًا في إغلاق تعاملات الأمس، حيث تلاطمت قوى السوق بين الأخبار الواعدة حول التقدم في تطوير لقاح فعال ضد كوفيد - 19، والتهديدات الناجمة عن القيود الاقتصادية الواسعة المفروضة لاحتواء الارتفاع الحاد في الإصابات.
وأظهرت البيانات الاقتصادية انكماشًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي لمنطقة اليورو، مسجلًا أدنى مستوياته في ستة أشهر خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر).
تجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم العالمية كانت قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في وقت سابق، عقب إعلان شركة أسترازينيكا عن أن لقاحها المرشح لمكافحة كوفيد - 19، والذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، قد يكون فعالًا بنسبة تصل إلى 90 في المائة.
ومع ذلك، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 3.8 في المائة، حيث أخذ المستثمرون في الاعتبار انخفاض معدل الفعالية مقارنة بمنافسيها "فايزر" و "موديرنا"، اللتين أعلنتا عن معدلات فعالية أعلى بكثير بلغت 95 في المائة و 94.5 في المائة على التوالي.
وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2 في المائة، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة تصل إلى 0.6 في المائة خلال التعاملات الصباحية.
يُذكر أن المؤشر القياسي قد ارتفع بنحو 40 في المائة منذ المستويات المتدنية التي سجلها في شهر آذار (مارس)، مدعومًا بتدفقات هائلة من إجراءات التحفيز المالي، إلا أن المكاسب لا تزال مقيدة بالبيانات التي تشير إلى تعثر مسيرة التعافي الاقتصادي من الركود الناجم عن الجائحة.
وعلى صعيد آخر، أغلقت البورصات الرئيسية في منطقة الخليج على ارتفاع في تعاملات الأمس، حيث عززت الأنباء المشجعة بشأن لقاح كوفيد - 19 معنويات المستثمرين وأثارت موجة من التفاؤل بشأن تعاف أسرع من المتوقع للاقتصاد العالمي.
كما ارتفعت أسعار النفط، التي تعد المحرك الأساسي لأسواق المال في منطقة الخليج، بأكثر من 1 في المائة، مواصلة مكاسب الأسبوع الماضي، وسط تطلع المستثمرين إلى انتعاش الطلب بفضل النتائج الواعدة للقاحات.
وقفز المؤشر الرئيسي في دبي بنسبة 1.3 في المائة، ليصل إلى 2354 نقطة، مدعومًا بصعود سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، بنسبة 2.4 في المائة، في حين تقدم سهم بنك دبي الإسلامي بنحو 1 في المائة.
وأعلنت دبي أن معدل النمو الاقتصادي قد يشهد زيادة تصل إلى 1 في المائة، وذلك بفضل اعتزام الإمارات توسيع نطاق نظام التأشيرة "الذهبية"، الذي يمنح إقامة لمدة عشرة أعوام في الدولة الخليجية، ليشمل المزيد من الفئات.
وأنهى مؤشر بورصة أبوظبي تعاملات الأمس على ارتفاع بنسبة 0.8 في المائة، مسجلًا 4974 نقطة، مدفوعًا بصعود سهم شركة اتصالات بنسبة 2.4 في المائة، وارتفاع سهم "الدار العقارية" بنسبة 1.7 في المائة.
وصعد مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.2 في المائة، ليصل إلى 10330 نقطة، وارتفع مؤشر البحرين بنسبة طفيفة بلغت 0.1 في المائة، مسجلًا 1461 نقطة. وتقدم مؤشر بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 3627 نقطة. وزاد مؤشر الكويت بنسبة 0.6 في المائة، ليبلغ 6172 نقطة.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية على ارتفاع بنسبة 0.3 في المائة، مسجلًا 10885 نقطة. وقفز سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري بنسبة 4.9 في المائة، في حين تقدم سهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" بأكثر من 5 في المائة.
وفي ختام تعاملات الأمس، حقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية مكاسب تقدر بنحو 3.2 مليار جنيه، ليصل إلى 632.5 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية بلغت 2.9 مليار جنيه، منها 1.6 مليار جنيه تعاملات في سوق الأسهم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة